وفاة السيدة مريم(ع)
صفحة 1 من اصل 1
وفاة السيدة مريم(ع)
هيالسيدة الطاهرة العذراء المعصومة الزكية الطيبة الطاهرة التقية، سيدة نساء عالمها،مريم بنت عمران(ع)، من نسل إبراهيم خليل الرحمن(ع).
ولادتها(ع):
رُوي أنّ حنّة زوجة عمران كانت عاقرًا لم تلد،إلى أن عجزت، فبينما هي في ظلّ شجرة أبصرت بطائر يطعم فرخًا له، فتحرّكت عاطفتهاللولد وتمنّته فقالت: يا ربّ إنّ لك عليّ نذرًا، شكرًا لك، إن رزقتني ولدًا أنأتصدّق به على بيت المقدس فيكون من سَدَنته وخدمه. وقد استجاب لها الله سبحانه،فحملت، وأثناء حملها توفي زوجها عمران.
وقد أشار القرآن الكريم إلىتلك الواقعة بقوله تعالى: {ربِّ إنّي نذرت لك ما في بطني محرّرًا فتقبّل منّي إنّكأنت السميع العليم} آل عمران:35.
حياتها(ع):
كانت حياة السيدة مريم(ع) عبارة عن سلسلة منالامتحانات والبلاءات والمعاجز والصبر على ما كتب الله تعالى، وأولى تلك الامتحاناتأن أمها، التي كانت ترجو أن ترزق غلامًا لتهبه لخدمة بيت المقدس رزقت بنتًا، والبنتلا تقوم بالخدمة في المسجد كما يقوم الرجل، وأسفت حنّة واعتذرت لله عزّ وجل فقالت: {ربّ إنّي وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى}آلعمران:36.
ولكن الله سبحانه وتعالى قبل هذا النذر، وجعله نذرًامباركًا وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم: {فتقبّلها ربّها بقبولٍ حسن وأنبتهانباتًا حسنًا..} آل عمران:37.
وقد ولدت مريم(ع) يتيمة، فآواها اللهعند زوج خالتها نبي الله زكريا(ع)، وكان هذا من رحمة الله بمريم ورعايته لها، قالتعالى: {وكفّلها زكريا} آل عمران:37.
وشبّت مريم(ع)، وبيتها المسجد،وخلوتها فيه، وبلطف الله بها كان الطعام يأتيها من الغيب، وكلما زارها النبيزكريا(ع)، وجد عندها رزقًا، فكان يسأل عن مصدر هذا الرزق لأنه هو كافلها، ويأتيالجواب: {هو من عند الله يرزق الله من يشاء بغير حساب} آلعمران:37
وطوال تلك المدة كانت مريم(ع)، وهي المنذورة المقيمة فيالمحراب، فتاة عابدة قانتة في خلوة المسجد تحيي ليلها بالذكر والعبادة والصلاةوالصوم.
الامتحان الأكبر:
كانالامتحان الأكبر لمريم(ع)، العابدة الزاهدة المطهرة، أن بشّرها الله سبحانه وتعالىبولد منها، وهي من غير زوج، فقالت: {أنّى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر} آلعمران:47، ولكن الأمر الالهي أتى، ولا مردّ له، {كذلك قال ربّك هو عليّ هيِّنولنجعله آية للناس ورحمة منّا وكان أمرًا مقضيًا} مريم:21.
إن اللهسبحانه وتعالى أخرج هذه الآية العظيمة للناس حتى يمتاز المؤمنون عن الكافرين، فشاءتحكمته أن تبتلى امرأة عابدة صالحة بحمل من غير زوج، يصدّقها الصادقون المؤمنون،ويكذّبها الكافرون المجرمون، ويكون ابنها الذي قضاه الله وقدّره على هذه الصورةمعجزة وآية في خَلقه وخُلقه، رحمةً للناس في زمانه، وبعد زمانه، وليمهّد الطريقلخاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله(ص).
بعد أن حملتمريم(ع)، وبدأ بطنها يكبر، خرجت من محرابها في بيت المقدس إلى مكان تتوارى فيه عنأعين الناس حتى لا تلفت الأنظار، ولا تثير في وجهها الاتهامات، وقد ألجأها المخاضإلى جذع النخلة، وهي وحيدة طريدة، فتضع حملها ولا أحد إلى جانبها يعتني بهاويواسيها... وقد اجتمعت كل هذه الهموم والمصاعب على السيدة مريم(ع)،وهي من هي فيعالم الايمان والتقوى، حتى وصل الأمر بها إلى أن تتمنّى الموت كما أشار القرآنالكريم: {قالت يا ليتني متّ قبل هذا وكنتُ نسيًا منسيًا} مريم:23.
وحاشا لله، سبحانه وتعالى، أن يترك إنسانًا آمن به ولجأإليه، وخاصة إذا كان كمريم المصطفاة(ع) التي أتاها النداء الإلهي ليعطيها الأمنوالأمان.. فناداها مولودها من تحتها: {ألا تحزني قد جعل ربّك تحتك سريا وهزّي إليكبجذع النخلة تساقط عليك رطبًا جنيًا} مريم:24-25.
..وهنا تأتيهاالمعجزات بالجملة، فهذا جدول ماء رقراق يفجّره الله لها، وها هي،وهي ضعيفة من آثارالولادة، تستطيع أن تهزّ جذع النخلة فيتساقط عليها الرطب جنيا.
أمامسألة لقائها قومها، فقد تكفّل بها الرحمن، جلّ وعلا، حين أمرها بالصوم عن الكلام،ولتدع ابنها، السيد العظيم،يتولى الدفاع عنها، وبيان المهمة الكبيرة، والرسالةالعظيمة التي سيؤديها.
ولمّا أتت قومها، واستغربوا حملها وإنجابها،أشارت إلى طفلها الوليد، فاستنكروا ذلك وقالوا: {كيف نكلّم من كان في المهد صبيا} مريم:29.
ولكن الله سبحانه وتعالى أنطقه قائلاً: {إني عبد اللهأتاني الكتاب وجعلني نبيًا* وجعلني مباركًا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيًا* وبرًا بوالدتي ولم يجعلني جبارًا شقيًا* والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموتويوم أبعث حيًا} مريم:30-33.
...وهكذا يشاء الله سبحانه وتعالى لمريمالعابدة(ع) ولابنها النبي عيسى(ع)، أن يواصلا رحلتهما لأداء الرسالة الإلهية التيحمّلها إياها.
بقام سماحة الشيخ محمد صنقور.
منقول منحوزة الهدى للدراسات لإسلاميه
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]>>
ولادتها(ع):
رُوي أنّ حنّة زوجة عمران كانت عاقرًا لم تلد،إلى أن عجزت، فبينما هي في ظلّ شجرة أبصرت بطائر يطعم فرخًا له، فتحرّكت عاطفتهاللولد وتمنّته فقالت: يا ربّ إنّ لك عليّ نذرًا، شكرًا لك، إن رزقتني ولدًا أنأتصدّق به على بيت المقدس فيكون من سَدَنته وخدمه. وقد استجاب لها الله سبحانه،فحملت، وأثناء حملها توفي زوجها عمران.
وقد أشار القرآن الكريم إلىتلك الواقعة بقوله تعالى: {ربِّ إنّي نذرت لك ما في بطني محرّرًا فتقبّل منّي إنّكأنت السميع العليم} آل عمران:35.
حياتها(ع):
كانت حياة السيدة مريم(ع) عبارة عن سلسلة منالامتحانات والبلاءات والمعاجز والصبر على ما كتب الله تعالى، وأولى تلك الامتحاناتأن أمها، التي كانت ترجو أن ترزق غلامًا لتهبه لخدمة بيت المقدس رزقت بنتًا، والبنتلا تقوم بالخدمة في المسجد كما يقوم الرجل، وأسفت حنّة واعتذرت لله عزّ وجل فقالت: {ربّ إنّي وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى}آلعمران:36.
ولكن الله سبحانه وتعالى قبل هذا النذر، وجعله نذرًامباركًا وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم: {فتقبّلها ربّها بقبولٍ حسن وأنبتهانباتًا حسنًا..} آل عمران:37.
وقد ولدت مريم(ع) يتيمة، فآواها اللهعند زوج خالتها نبي الله زكريا(ع)، وكان هذا من رحمة الله بمريم ورعايته لها، قالتعالى: {وكفّلها زكريا} آل عمران:37.
وشبّت مريم(ع)، وبيتها المسجد،وخلوتها فيه، وبلطف الله بها كان الطعام يأتيها من الغيب، وكلما زارها النبيزكريا(ع)، وجد عندها رزقًا، فكان يسأل عن مصدر هذا الرزق لأنه هو كافلها، ويأتيالجواب: {هو من عند الله يرزق الله من يشاء بغير حساب} آلعمران:37
وطوال تلك المدة كانت مريم(ع)، وهي المنذورة المقيمة فيالمحراب، فتاة عابدة قانتة في خلوة المسجد تحيي ليلها بالذكر والعبادة والصلاةوالصوم.
الامتحان الأكبر:
كانالامتحان الأكبر لمريم(ع)، العابدة الزاهدة المطهرة، أن بشّرها الله سبحانه وتعالىبولد منها، وهي من غير زوج، فقالت: {أنّى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر} آلعمران:47، ولكن الأمر الالهي أتى، ولا مردّ له، {كذلك قال ربّك هو عليّ هيِّنولنجعله آية للناس ورحمة منّا وكان أمرًا مقضيًا} مريم:21.
إن اللهسبحانه وتعالى أخرج هذه الآية العظيمة للناس حتى يمتاز المؤمنون عن الكافرين، فشاءتحكمته أن تبتلى امرأة عابدة صالحة بحمل من غير زوج، يصدّقها الصادقون المؤمنون،ويكذّبها الكافرون المجرمون، ويكون ابنها الذي قضاه الله وقدّره على هذه الصورةمعجزة وآية في خَلقه وخُلقه، رحمةً للناس في زمانه، وبعد زمانه، وليمهّد الطريقلخاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله(ص).
بعد أن حملتمريم(ع)، وبدأ بطنها يكبر، خرجت من محرابها في بيت المقدس إلى مكان تتوارى فيه عنأعين الناس حتى لا تلفت الأنظار، ولا تثير في وجهها الاتهامات، وقد ألجأها المخاضإلى جذع النخلة، وهي وحيدة طريدة، فتضع حملها ولا أحد إلى جانبها يعتني بهاويواسيها... وقد اجتمعت كل هذه الهموم والمصاعب على السيدة مريم(ع)،وهي من هي فيعالم الايمان والتقوى، حتى وصل الأمر بها إلى أن تتمنّى الموت كما أشار القرآنالكريم: {قالت يا ليتني متّ قبل هذا وكنتُ نسيًا منسيًا} مريم:23.
وحاشا لله، سبحانه وتعالى، أن يترك إنسانًا آمن به ولجأإليه، وخاصة إذا كان كمريم المصطفاة(ع) التي أتاها النداء الإلهي ليعطيها الأمنوالأمان.. فناداها مولودها من تحتها: {ألا تحزني قد جعل ربّك تحتك سريا وهزّي إليكبجذع النخلة تساقط عليك رطبًا جنيًا} مريم:24-25.
..وهنا تأتيهاالمعجزات بالجملة، فهذا جدول ماء رقراق يفجّره الله لها، وها هي،وهي ضعيفة من آثارالولادة، تستطيع أن تهزّ جذع النخلة فيتساقط عليها الرطب جنيا.
أمامسألة لقائها قومها، فقد تكفّل بها الرحمن، جلّ وعلا، حين أمرها بالصوم عن الكلام،ولتدع ابنها، السيد العظيم،يتولى الدفاع عنها، وبيان المهمة الكبيرة، والرسالةالعظيمة التي سيؤديها.
ولمّا أتت قومها، واستغربوا حملها وإنجابها،أشارت إلى طفلها الوليد، فاستنكروا ذلك وقالوا: {كيف نكلّم من كان في المهد صبيا} مريم:29.
ولكن الله سبحانه وتعالى أنطقه قائلاً: {إني عبد اللهأتاني الكتاب وجعلني نبيًا* وجعلني مباركًا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيًا* وبرًا بوالدتي ولم يجعلني جبارًا شقيًا* والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموتويوم أبعث حيًا} مريم:30-33.
...وهكذا يشاء الله سبحانه وتعالى لمريمالعابدة(ع) ولابنها النبي عيسى(ع)، أن يواصلا رحلتهما لأداء الرسالة الإلهية التيحمّلها إياها.
بقام سماحة الشيخ محمد صنقور.
منقول منحوزة الهدى للدراسات لإسلاميه
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]>>
الزوبع- تاريخ الميلاد : 13/04/1994
تاريخ التسجيل : 07/02/2010
العمر : 30
مواضيع مماثلة
» زيارة السيدة رقية في الشام
» رسالة اعتذار الى نبينا الكريم عيسى بن مريم ( ع )
» فتوى الامام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عن حمل مريم
» اغتيال السيدة عائشة
» متجدد : كرامات السيدة زينب عليها السلام .
» رسالة اعتذار الى نبينا الكريم عيسى بن مريم ( ع )
» فتوى الامام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عن حمل مريم
» اغتيال السيدة عائشة
» متجدد : كرامات السيدة زينب عليها السلام .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى