منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

1400 عاماً من الفشل

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

1400 عاماً من الفشل Empty 1400 عاماً من الفشل

مُساهمة من طرف د. حامد العطية الخميس ديسمبر 08, 2011 11:17 pm

1400 عاماً من الفشل
د. حامد العطية

كان للهجرة النبوية أبعاد، فعلي متعلق بتغيير المكان، ومعنوي ينبذ تراثاً متخلفاً ويستبدله بمنهج إنساني قويم، وبعد ثالث يتجاوز حدود المكان والزمان، كوني في انطباقه، وتطوري في مسيرته عبر الزمن.
جوهر الاسلام هجرة، من الجهل إلى المعرفة، لذا كانت أول كلمة منزلة: اقرأ، وفدية الأسير تعليم القراءة والكتابة، لكننا خالفنا الأمر الرباني، وأهملنا الإرشاد النبوي، وظلت القراءة والكتابة حكراً على أصحاب السلطة والأثرياء والقلة الطامحين، وفي الحاضر الذي محيت الأمية فيه من بلاد غير المسلمين أو تكاد ما زال أكثر من نصف المسلمين أميون، وهو مؤشر على الفشل الذريع.
لا يوجد دين يضاهي الإسلام في حثه على طلب المعرفة، ولو كانت في الصين، ومن المهد إلى اللحد، المأمون العباسي المعتزلي والحاكم بأمر الله الفاطمي الإسماعيلي استثناءان نادران على معظم الحكام، في رعايتهما للعلم والعلماء، ويؤكد غسان إبراهيم وعلي شاش بأن التقدم المعرفي أثناء حكم العباسيين " لم يكن نتيجة برنامج حكومي وضع عن سابق قصد وتصور من قبل دولة الخلافة هذه، وإنما تحقق بفعل آلية التطور العفوي للمجتمعات والشعوب" ( بنية الدولة الشرقية: محاولة في دراسة وتحليل الاستبدادية والمركزية: الدولة العباسية نموذجاً. دمشق: دار الجندي، 1993، ص 85)، دفع الخوف من جور السلطة بجابر بن حيان للفرار من بغداد إلى طوس، وابن سينا سجن أكثر من مرة، وابن الهيثم اتهم بالزندقة وطورد من البصرة إلى بغداد ثم القاهرة، واحرقت كتب ابن رشد وكاد أن يدان بالكفر، وجلدوا الكندي وصادروا مكتبته، واعدموا ابن الزيات وأبو الحسن الطوسي والطغرائي، ولعل أسوء الحكام في تعاملهم مع العلماء السلطان محمود الغزنوي السلفي، ويذكر سليمان فياض بأن هذا السلطان قبض على جمهرة من العلماء " وعقد لهم محكمة سريعة، اتهمهم فيها بالكفر والزندقة لأنهم يشتغلون بعلوم لا يفيد منها إلا القرامطة، أعداء مذهب أهل السنة، وأمر بإلقاء عدد كبير منهم، من برج في قلعة قصره، فلقوا حتفهم وكان من بينهم العالم الفلكي، عبد الصمد الحكيم، أستاذ البيروني، وكاد البيروني يلقى نفس المصير لولا تدخل رجال بلاط القصر، فأمر السلطان بتحديد إقامته." ( البيروني: عالم الجغرافيا الفلكية. القاهرة: مركز الأهرام للترجمة والنشر، 1992، ص 24).
ومن المفجع بأن المسلمين اليوم أقل الأمم انتاجاً للعلم والمعرفة، إذ يقل معدل انتاج الدول العربية والاسلامية للمعرفة - بإستثناء إيران الإسلامية - عن المعدل العالمي بدرجات، وهو الفشل بعينه في عصر المعرفة والمعلومات.
في الاقتصاد أيضاً المسلمون يستهلكون أكثر مما ينتجون، في الماضي والحاضر، وكل مؤسساتهم الاقتصادية نسخ مطابقة أومحورة لمؤسسات اقتصادية غربية، بعضها متناقض مع تعاليم الإسلام، وكان الاقتصاد الاسلامي في عهود الامبراطوريات الأموية والعباسية والمملوكية والعثمانية ريعياً بإمتياز، يعتمد الخراج والجزية، وما زالت اقتصاديات كثير من الدول الاسلامية متخلفة، معظم مواردها من عوائد النفط والموارد الطبيعية وتحويلات العمالة المغتربة، عندهم أراض خصبة ومياه وفيرة وقوة عاملة لكنهم يستوردون معظم غذائهم، لديهم النفط والغاز ويشكوا الملايين منهم من الظلام والبرد، والبعض منا يتفاخرون بأن في أوروبا اليوم عشرات الملايين من المسلمين متناسين بأن غالبيتهم العظمى هربوا من جور الحكام وفقر مجتمعاتهم وقلة فرص العمل والرزق فيها، فالدول الاسلامية هي الأقل تطوراً والأبطأ نمواً والأشد فقراً والأعلى في معدلات البطالة، وهنا أيضاً دليل على الخيبة.
إن كان معيار النجاح في السياسة ترامي أطراف امبراطوريتهم وأعداد رعيتهم فأجداد المسلمين من الأمم الناجحة، وكذلك الاغريق بقيادة الاسكندر المقدوني والمغول بأمرة جنكيز خان واوروبا تحت حكم الامبراطور نابليون وبريطانيا الاستعمارية، فبئس الرفقة، لكن المقياس الحق لنجاح النظام الاسلامي السياسي هوعدل الحكام، لذا نحن فاشلون في السياسة أيضاً، وفشلنا ذريع، فكل جيل من المسلمين إلا ما ندر كابد حكم طاغية أو طغاة، يدعون لهم بطول العمر علانية، وبالهلاك في الخفاء، وأكثر الحكومات طغياناً وظلماً وفساداً وكبتاً للحريات في بلاد المسلمين، وأغلبهم في الوقت الحاضر محتلون أو تابعون للأجنبي، وتستعر بينهم الصراعات العرقية والمذهبية والحزبية، ومنذ نصف قرن فقط طبق البعض منهم نسخاً مشوهة للنظم البرلمانية الغربية، فشل معظمها، وسقط بعضها بإنقلابات عسكرية، واقصى ما تطمح له اليوم بعض النظم السياسية قيد التكوين في عدد من الدول الإسلامية تكوين نظام برلماني غربي مقنع بشعارات إسلامية، فيما ما زال آخرون يحلمون بإحياء دولة الخلافة، في الوقت الذي يقرون بأن عدد الراشدين من بين مئات الخلفاء والسلاطين الذين حكموا بلاد المسلمين أربعة فقط، أو بالأحرى ثلاثة ونصف لأن حكم عثمان، في تقييمهم، اتصف بالرشد لنصف مدته .
عندما تكون النظم السياسية والاقتصادية والتعليمية بهذه المواصفات فلا بد أن تكون العلة في الفرد والمجتمع، فالجميع بالضرورة فاشلون.
في الصورة بقع ملون ومضيئة، ولكنهم مجرد عشرات الملايين من أصل مليار، لذا تبقى الصورة قاتمة ومحبطة.
من المسؤول عن فشل المسلمين؟ الغالبية العظمى منهم، التي احتكرت السلطة، وتحكمت بالمنافع، وفرضت فهمها للدين، واضطهدت مخالفيها في المذهب والرافضين لتسلط الحكام.
العلاج في الاسلام أيضاً، الأصل لا الصورة المشوهة، الأصل الذي أهمله السلف لأنهم لا يطيقونه، كما قالوا لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه، قبل أن ينفوه، لا الصورة المحرفة التي اختارها أكثرهم وما زلنا ننوء بأوزارها حتى اليوم، الأصل أراد للمسلم أن يكون مؤمناً عابداً عادلاً فاضلاً متعلماً عالماً منتجاً، وأن تكون مؤسساته أصيلة ومصادر قوته ذاتية ومنابع ثقافته داخلية، أن يدرك بأن النجاح الكامل هو أن يكون فرداً متألقاً ضمن أمة مقتدرة وفعالة، يرفد بإنجازاته الفردية أمته وهي بدورها تغذي عطاءه الخاص، وان تكون هي وهو الأوائل في كل مسارات الرقي والتقدم والازدهار، آنذاك تصبح الصورة كلها لا بعضها بهيجة، ونطوي مجلدات الفشل لنفتح صفحات النجاح.
هل يقرٌ غالبية المسلمين بأنهم كانوا ومازالوا وعلى مدى 1400 عاماً فاشلون وعليهم العودة للجذور ليتعلموا من جديد جوهر الإسلام؟ قبل أن يتسرعوا بالجواب ليتذكروا شهادة المسجد الأقصى المحتل على تخاذلهم، وليعلموا بأن أكبر ظلم لحق بالإسلام هو فشل غالبية المسلمين عبر الزمان والمكان.
7 كانون الأول 2011م



د. حامد العطية

ذكر تاريخ التسجيل : 12/10/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

1400 عاماً من الفشل Empty رد: 1400 عاماً من الفشل

مُساهمة من طرف خادم الحسين الجمعة ديسمبر 09, 2011 6:37 pm

السلام عليكم

دكتور حامد

ظهر الاسلام الحنيف في مجتمع بدوي

نجح الاسلام طيلة وجودالرسول الاعظم محمد صل الله عليه واله وسلم

وبدعم من الوحي الذي يرافقه ولولا وجود جبريل الامين والمدد الالهي

لكان فشلت الد عوةالاسلامية

وعلامة هذاالفشل بمجرد وفاة الرسول الاعظم انقلب غالبية الاصحاب

على وصية نبيهم وتنكروا لوصيه وخليفته من بعده هو الامام علي

ولم يكتفوا بهذا العمل وانما حرموا ابنته الوحيدة فاطمة الزهراء من ارثها

واحتجزوا املاكها المتمثلة بمزرعة فدك التي منحها النبي لها لانه عليه الصلاة والسلام

اخذهابدون حرب

وحين انركت فعلتهم وطالبت بحقها اقتحموا دارها وكسروا ضلعها بعد ان اسقطت جنينها

ووهددوها بحرق الدار بمن فيه

هذا فعل من صاحب الرسول وشاهد بعينه انوار الرسالة والمعجزات الربانية


لا اعرفتفسير اية _ كنتم خير امة اخرجت للناس

بينما الواقع يشهد بانها بئس الامة التي تحرم بنت النبي ارثها

وتقتل احفاد الرسول واح بالسم والاخر بالذبح ويدوسون صدره الشريف بحوافر خيلهم ويتركون

جثته وجثث اصحابه بالعراء دون دفن 3 ايام ويقطعون رؤوسهم ويحملوها على الرماح يطوفون بها

البلاد لترويع الناس وياخذون بنات النبي اسيرات مشيا على الاقدام من الكوفة الى دمشق

الشام يضربوهم بالسياط طول الطريق

ويتساقط الاطفال موتى ويدفنون في مكانهم

هذه المصيبة التي جرت على اهل بيت النبي في عاشوراء بسبب

اخا لثار قتلى اجادهم الكفار اللذين قتلهم علي بن ابي طالب يوم


معركة بدر واحد وحنين والاحزاب

يوم بيوم

يوم لكم ويوم لهم

والى الان هذه الاحقاد تتوارث وبدفع من رجال الدين الوهابية واموال الحكام الفاسقين

واذا كان الغزنوي مجرم اليوم حكام الخليج اكثر اجراما فهم يدفعون اموال طائلة

لنشر الفكر الوهابية وابادة كل من يخالفهم بالفكر والعقيدة




خادم الحسين

ذكر تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

1400 عاماً من الفشل Empty رد: 1400 عاماً من الفشل

مُساهمة من طرف بنت الرافدين السبت ديسمبر 10, 2011 7:58 am

السلام عليكم


قال تعالى : " .. إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم وإذا أراد الله بقومٍ سوءً فلا مرد له ومالهم من دونه من والٍ"


إن المتأمل اليوم في حال أمة الإسلام وماأصابها من الضعف والهوان وماسلط عليها من الذل والصغار على أيدي أعدائها بعد ان كانت بالامس امة مهيبة يرى أمةً أسرفت على نفسها كثيراً وتمادت في طغيانها أمداً بعيداً واغترت بحلم الله وعفوه وحسبت أن ذلك من رضى الله ونسيت ان الله يمهل ولا يهمل

وما نحن به الان من ذل وهوان الا من سخط الله على الامة لان الامة تركت كلام الله ورسوله

وتبعت اطماع النفوس




فجر تدفق من سيحبس نوره *** أرنى يدا سدت علينا المشرقا.

صبح تنفس بالضياء وأشرقا ***والصحوة الكبرى تهز البيرقا.

وشبيبة الإسلام هذا فيلق *** فى ساحة الأمجاد يتبع فيلقا.

وقوافل الإيمان تتخذ المدى *** دربا وتصنع للمحيط الزورقا.

ما أمر هذى الصحوة الكبرى سوى *** وعد من الله الجليل تحققا.




بنت الرافدين

انثى تاريخ التسجيل : 14/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى