منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور الشيعه
يا هلا وغلا بل الجميع
منتديات نور الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السلفية القذرة وخطر اهالي نجران

اذهب الى الأسفل

السلفية  القذرة  وخطر  اهالي  نجران Empty السلفية القذرة وخطر اهالي نجران

مُساهمة من طرف خادم الحسين الجمعة مارس 30, 2012 12:06 pm



السلام عليكم




في نجران هذه الأيام حراك حقوقي مشحون بالقلق والعاطفة. بعد مهاجمة متطرفين إسلامويين يقودهم عربي متطرف من قناة

سعودية خاصة في برنامج حواري للطائفة الإسماعيلة، وقذف أتباعها ورموزها بتهم جزاف بلغت حد قذف المحصنات. إضافة إلى

الإتهام العلني بمحاولة تنفيذ عمل انقلابي بالإتفاق مع اليمن والولايات المتحدة الأمريكية. هذا جاء على قناة فضائية تبث من

جوار كل الوزارات في العاصمة السعودية الرياض, من ضمنها وزارة الثقافة والاعلام بعد قراءتي للحدث والتصعيد الذي صاحبه,

والمحاولات المتعثرة للمتمشيخين الإسلامويين على تلك القناة للرجوع عمّا قالوه من تهم (مثبته صوتا وصورة) ذهبت بهم لحذف

احدى الحلقات المليئة بالتهم والسب والقذف من اليوتيوب، وهم للحقيقة بضاعتهم الفكرية قليلة، تعتمد على القشور المصاحب

بتثخين لفظي وهياج بلاغي أجوف كما هي عادة كل متمشيخ من هؤلاء المتطرفين.

فقد بدا جلياً انهم يتّكئون على النفوذ الديني المتاح لهم في السعودية، وعلى عدم وجود قانون واضح يجرّم التعدي على

معتقدات الآخرين. لكن الأمر الأهم والسؤال الملح: من هم هؤلاء وما علاقة مقدّم الحلقات ( المصري ) بهكذا فئة فكرية,

وكيف تسمح الدولة بأن يكون المايسترو لحفلة القذف والسب والشتم, من فئة دينية لها أهدافها السياسية الواضحة, خصوصا

بعد 25 يناير المصري, وأعني هنا سلفيي مصر وأخوانها, وما تصريح المتحدث الرسمي للإخوان محمود غزلان عنا ببعيد, والذي هدد فيه دول الخليج بضرب استقرارها.

في الحقيقة أن سلفيي مصر وإخوانها، وبعض متطرفي السعودية سواء إخوان أو سلفيين أو غيرهم يخوضون معكرية سياسية

متقنة وعلى عدة جبهات تكشّفت أوراقها بعد صعود النجم السياسي للإسلاميين السنة في كل من مصر وتونس والمغرب

بشكل خاص وفي سوريا واليمن وليبيا بشكل عام, ويبدو أن بعضهم أختار أن تكون الطائفية دبابته للمنصة السياسية.

الآن بات اللعب على المكشوف, وليس ببعيد عنّا ما سمي بمؤتمر درء أخطار الرافضة المنعقد قبل شهر تقريبا في قاعة البابطين في الرياض لمدة ثلاثة أيام. والعجيب أن الإلتقاء في الوسائل أصبح سمة المتحركين على كافة الأصعده وأعني بالمتحركين

الإسلامويين الطامحين للحصول على كعكة من الربيع العربي في الدول التي لم يتنفس فيه الربيع زهره, فنرى الارهابي

السعودي قائد تنظيم القاعدة في اليمن وجزيرة العرب كيف يلتقي ونفس الفكر الذي يرى في الطائفية دبابة سريعة الحركة قليلة الخراب في الطريق للأهداف السياسية المعلنة.

الآن باتت نجران هدفاً معلناً بلا شك كما رأينا من عدّة محاور. هذا البرنامج أحدها والفيديوهات التحريضية على قنوات اليوتيوب

الغير رسمية أكثرها, والمتحدثين كثر, ولكلٍ طريقة ومنهاجا ولا أظن أنهم أمام أكثر من هدف, فكلهم في الهم شرق. أقول هذا

وأنا أكاد ينعقد لساني دهشة من مدى الجرأة التي تجعل شخصا كالمتمشيخ حجازي أو السبر أو المتمشيخ المذيع العربي ذاك، وهم وبكل صفاقة يقولون ما يقولون من قذف أعراض وتحريض طائفي صريح، وسياسي أصرح.

والمدهش أكثر، هو نفوذ بعضهم الذي يجعلهم يزورون نجران، وسجون نجران في زيارات رسمية ممهدة لهم من قبل فرع وزارة الشئون الإسلامية في نجران, الفرع الذي نظنّه مكانا نظيفا فإذا به تتكشف سوءاته، على لسان ضيوفه.

السبب برأيي حول استفزاز الناس في نجران؛ هو محاولة خلق فتنة جديدة، كتلك التي تسببوا في حدوثها عام 2000 م. بين

أهل المنطقة وقيادتهم، وجرّ الفريق الواحد ليصبح فريقين، ليخلو لهم الطريق أو قل لتهيئة الأجواء أمامهم, لتنفيذ أهدافهم التي لطالما حلموا بها، وتفرّعت لأجلها حركاتهم الإسلام سياسية فروعاً شتّى.

يقول زين الدين الركابي وهو باحث اسلامي سعودي حول الخطة التفتيتية للوطن العربي, ليس قوميا فذلك أمر قد حل منذ زمن

بل في تفتيت اللحمة الوطنية للدولة الواحده: «فالتفتيت قد يكون فكريا بل لا بد أن يكون فكريا باديء ذي بدء فهذا التفتيت يمهد للنشاط الإجتماعي المفضي للتمزق السياسي». والتمزيق السياسي الذي يريدونه لن يكون بأيدهم عملياً, بل بتهيئة أجوائه


فكرياً وجر فئات الوطن المختلفة صوبه, لمحاولة خلق حالة عامه من التشظّي الفكري بين مكونات المجتمع الوطني الواحد.

ولأن لهم سابق تجربة في نجران فإنهم يرون انها البيئة الأخصب, حيث توجد بظنهم عوامل شتّى مساعده على حصول فتنة. فهناك في نجران أقلية دينية لا تحضى بحقوقها الدينية كما تحضى بها غيرها، ولا تتحصل على اعتراف رسمي بها، إضافة

للشعور بالغبن لدى بعض أبنائها من هذا الوضع. بشكل سريع أقول أن مثل هذه المسوغات بالإضافة إلى أن تلك الأقلية هي في الأساس مكون قبلي، له تاريخه القبلي الحافل المتميّز بالشجاعه والمواقف التاريخية والبطولية، بمعنى أخر, مكوّن قبلي

ضخم له تميّز أنه معتز بنفسه وبمواقفه وبمذهبه الديني القائم عليه. كما أنه يحتضن المقر الرسمي للمذهب الإسماعيلي منذ مئات السنين. كل هذا مغلّف بحماسة الإعتزاز بالتمايز الديني، والإعتداد بالنفس، والإفتخار بالمكوّن الإجتماعي، قد يجعل منهم

بعين ضيّقي الأفق كبعض المتطرّفين الإسلامويين مطيّة سهلة نحو التأزيم الطائفي والتوتير المناطقي والدفع بالوطن نحو

اللاإستقرار سياسي, ليصبح نيل هدفهم المتطرف سهلا, الهدف الذي يتفقون في أساليب الوصول إليه مع كل المتطرفين الإسلامويين من قاعده وغيرها.

خادم الحسين

ذكر تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى